تطبيق الإبلاغ المجهول خطوة إيجابية

في حين أننا غالبًا ما نثير مخاوف بشأن المخاطر التي يواجهها المراهقون بسبب الوصول غير المحدود إلى التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، فإن الخطوة الأخيرة التي اتخذتها منطقة مدرسة ناتشيز آدامز ربما تكون مجرد استثناء يستحق الثناء.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، وافق أعضاء مجلس إدارة المدرسة على شراء تطبيق STOPit للهواتف الذكية لطلاب المنطقة. صُمم هذا التطبيق لتمكين الطلاب من الإبلاغ بأمان وسرية عن حوادث التنمر الإلكتروني أو إيذاء النفس أو سوء السلوك. يمكن للطلاب إرسال رسائل نصية أو صور أو مقاطع فيديو كأدلة للمسؤولين، مع الحفاظ على سرية هويتهم. كما يُمكّن التطبيق الطلاب من التواصل مع مستشاري أزمات مُدرَّبين.

مقابل استثمار أقل من $4,300 دولار أمريكي سنويًا، يمكن للمنطقة أن تجعل هذا التطبيق متاحًا لطلابها، ونأمل أن نقدم أداة أخرى مصممة لمساعدة الطلاب على البقاء آمنين.

يُشكّل التنمّر الإلكتروني تهديدًا شاملًا لشبابنا. وتعاني منصات التواصل الاجتماعي، والرسائل النصية، والرسائل الفورية، والمنتديات الإلكترونية، والبريد الإلكتروني، ومجتمعات الألعاب الإلكترونية من التنمّر والسخرية، بدرجات متفاوتة، تتراوح بين الخفيفة والخطيرة. كل شاب لديه شاشة - سواء هاتف، أو جهاز لوحي، أو حاسوب مكتبي - مُعرّض لخطر التنمّر الإلكتروني. وتُشير الإحصائيات إلى أن سبعة من كل عشرة شباب يتعرضون للتنمّر الإلكتروني قبل بلوغهم سن الثامنة عشرة.

من بين المراهقين الذين اعترفوا بتعرضهم للتنمر، قال نصفهم إنهم شعروا بالغضب؛ وشعر ثلثهم بالأذى؛ واعترف ما يقرب من 15% منهم بالخوف. يتخذ التنمر أشكالًا متعددة، منها التعليقات الجنسية، والشائعات عبر الإنترنت، والتعليقات المسيئة، وغيرها. وكثيرًا ما يتعرض المراهقون للتنمر بسبب مظهرهم، وإنجازاتهم الأكاديمية، وعرقهم، وميولهم الجنسية، ووضعهم المالي، ودينهم، من بين أسباب أخرى لا حصر لها.

إن كونك مراهقًا أمر صعب بما فيه الكفاية دون التضخيم الإضافي للمنصات الرقمية التي تضيف إلى السخرية والتنمر.

لهذا السبب، نشعر بالتفاؤل إزاء اعتماد هذا التطبيق الآمن والمجهول للإبلاغ لطلاب NASD. إن أي جهد يمكننا القيام به كبالغين ومعلمين لتوفير سبل الحماية والإبلاغ لشبابنا هو خطوة في الاتجاه الصحيح.