علامات تحذيرية لسلوكيات الطلاب الخطيرة على الإنترنت
وتظهر البيانات صورة مذهلة:
- يحاول أكثر من 3000 طالب من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر في الولايات المتحدة الانتحار في المتوسط كل يوم
- تضاعفت معدلات التفكير في الانتحار ومحاولات الانتحار بين الطلاب تقريبًا في السنوات الـ 12 الماضية
- 21% من الطلاب يبلغون عن تعرضهم للتنمر كل عام
- أفاد أكثر من 34% من جميع الطلاب أنهم تعرضوا للتنمر الإلكتروني - التنمر عبر الإنترنت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو أشكال أخرى من الاتصالات الإلكترونية - في وقت ما من حياتهم المدرسية
- 18% من جميع الطلاب - و25% من الفتيات - أبلغوا عن إيذاء أنفسهم (قطع أو خدش أو حرق أنفسهم) مرة واحدة على الأقل
وتظهر دراسات إنفاذ القانون أن كل طالب تقريبا ارتكب فعلًا عنيفًا - سواء كان متورطًا في إيذاء نفسه أو يفكر في القيام بأعمال ضد الآخرين في المدرسة - كشف عن نيته مسبقًا من خلال "التسريب": تضمين التهديدات المكتوبة في ملاحظات المدرسة أو الواجبات، أو ذكر نواياهم لطلاب آخرين في المحادثة، والأهم من ذلك - ترك أثر إلكتروني من خلال إظهار اهتمام مفاجئ بصور الإصابات أو الوفاة عبر الإنترنت أو من خلال البحث عن تفاصيل حول الأسلحة والجناة وحوادث العنف المدرسية السابقة.
استخدام التكنولوجيا للكشف عن علامات التحذير
يدرك معظم المعلمين وأولياء الأمور، ولو جزئيًا، هذه الحقائق الصارخة، لكنهم يبذلون جهودًا حثيثة، في بعض الحالات منذ عقود، لمعالجة المشكلة. ومع تفاقم الوضع، يتسارع البحث عن حلول. تُتيح التكنولوجيا - التي يُلقي البعض باللوم عليها في تسهيل هذه السلوكيات الخطيرة - للمدارس والمناطق التعليمية وسيلةً فعّالة للتدخل قبل وقوع الكارثة.
أدى التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي (AI) إلى تطبيق فعال لعلم البيانات والمنهجيات الإحصائية في البرمجيات للكشف عن مؤشرات عنف الطلاب، والتنمر الإلكتروني، وإيذاء النفس. تُمكّن هذه الأنظمة البرمجية المناطق التعليمية من التعرف على العلامات التحذيرية لسلوكيات الطلاب الخطيرة والتدخل قبل وقوع الحوادث.
تنبيه سرعة الضوء™ من أنظمة لايت سبيد®يستخدم نظام Lightspeed Alert أحدث برامج الزحف بالذكاء الاصطناعي لتحديد إشارات التحذير وتفسيرها سياقيًا ورصدها. ثم يُنبّه النظام مسؤولي المدرسة والمنطقة التعليمية فورًا للتدخل السريع. يستفيد Lightspeed Alert من خبرته التي تزيد عن 20 عامًا في مجال حماية الطلاب عبر الإنترنت، حيث يستخدم قاعدة بيانات ضخمة خاصة به للتهديدات وأنماط سلوك الطلاب عبر الإنترنت لرصد مؤشرات الخطر الفعلية لإيذاء النفس أو احتمالية العنف. وقد أثبت Lightspeed Alert أنه أكثر دقة من الحلول المنافسة، حيث أصدر أكثر من 85,000 تنبيه موثوق به في عامي 2019 و2020 وحدهما.
تقنية دقيقة للتدخل الفعال
تُسهم هذه الميزة في الدقة في معالجة بعض المخاوف الرئيسية للعديد من المناطق التعليمية: إمكانية تنبيه المعلمين بشكل خاطئ لعمليات بحث غير ضارة بكلمات مفتاحية، أو رسائل بريد إلكتروني أو أحاديث عابرة على مواقع التواصل الاجتماعي. يتردد مسؤولو المدارس، وهو أمر مفهوم، في إطلاق الإنذار إذا لم يكن هناك خطر حقيقي. كما يخشى مسؤولو المناطق التعليمية أحيانًا من العواقب القانونية المحتملة لتجاهل لافتات التحذير، ظانين أنهم إن لم يكونوا منتبهين، فلا يمكن اتهامهم بالإهمال في حال حدوث أي طارئ.
ومع ذلك، فإن التطوير السريع لتقنيات المراقبة عبر الإنترنت يحل كلتا المشكلتين. مستشار السلامة على الإنترنت للطلاب ومحقق الشرطة المتقاعد ريتشارد ويستوكي كان رده مباشرًا على هذا التحذير: "علينا أن نرفع رؤوسنا من الرمال. صحيح أن التكنولوجيا قد تُشكل تهديدًا لسلامة الطلاب، لكن تقنيات حماية الطلاب على الإنترنت أصبحت فعّالة للغاية، وفي عصرنا هذا، هل يُمكننا حقًا تحمّل عدم استخدام جميع الوسائل القانونية المتاحة لنا لحماية أطفالنا؟"
أفضل الممارسات لإعداد واستخدام تقنيات التنبيه
ولضمان أن المدارس والمناطق التعليمية مهيأة للاستخدام الأكثر فعالية لتقنيات السلامة والتنبيه عبر الإنترنت وتقليل التعرض للمسؤولية، يوصي ويستوكي قادة المدارس بالنظر في الخطوات التالية قبل وأثناء تنفيذ أدوات وبروتوكولات الاستجابة للحوادث:
1. إشراك المجتمع
تواصل مع مسؤولي إنفاذ القانون، والقيادات المدنية، والمسؤولين في المجال الطبي ومجال الصحة النفسية، وأولياء الأمور. أشركهم في عروض توضيحية لهذه التقنية، ودعهم يختبرون فعاليتها بأنفسهم. عالج أي أسئلة أو مخاوف لديك مُسبقًا.
2. تحديد أدوار فرق الاستجابة والتدخل في المدرسة والمنطقة
إذا كان لدى منطقتك مدير وقسم للسلامة المدرسية، فحدد كيفية تنسيق الاستجابة والتدخل في حال ورود أي تنبيه. في حال عدم وجود مدير للسلامة، من هم الإداريون، والمرشدون، ومسؤولو الموارد المدرسية، والطاقم الطبي، وموظفو الفصول الدراسية، وموظفو تكنولوجيا المعلومات، وغيرهم، الذين سيشاركون في عملية التنبيه والتدخل؟ كيف يمكن أن يختلف هذا باختلاف طبيعة التنبيه؟ أنشئ تسلسلًا هرميًا للموظفين الرئيسيين، وحدد البدائل، وفكر في تغطية ساعات العمل الإضافية. حدد بروتوكولات الإشعارات وجداول الاتصالات.
3. تحديد الوكالات التي يجب تنبيهها
حدّد مسبقًا الجهات الخارجية (إنفاذ القانون، الطوارئ الطبية، الصحة النفسية) التي ستشملها التنبيهات والظروف التي سيتم فيها ذلك. نسّق بروتوكولات استجابة محددة مع كل جهة، وتأكد من فهم قادة المنطقة وموظفيها لهذه البروتوكولات.
4. وضع إرشادات واضحة للتواصل بين الوالدين والطلاب
صياغة السياسات بعناية لضمان حماية خصوصية الطلاب وأولياء الأمور.
5. كن مستعدًا لإعادة النظر في البروتوكولات والسياسات مع تطور الظروف
يوصى بشدة بإجراء مراجعات سنوية لبروتوكولات التنبيه والسياسات.
بمجرد وضع النظام وتشغيله، يوصي ويستوكي باتخاذ خطوات إضافية في حالة صدور تنبيه لضمان الاستجابة الأكثر فعالية:
- اجمع جميع الأدلة ذات الصلة. استخدم خاصية الإبلاغ في برنامج سلامة الطلاب لديك لطباعة مؤشرات على الشاشة للتنمر الإلكتروني، أو احتمال إيذاء النفس، أو التفكير في الانتحار، أو العنف المُخطط له. تأكد من أن الأدلة تُحدد بوضوح هوية الطالب/الطلاب المعنيين، بما في ذلك بيانات مُعرّف/معرّفات المستخدم.
- توفير مساحة آمنة وخاصة للتدخل المباشر مع الطلاب وأولياء الأمور عند الضرورة. ضع في اعتبارك أن الطلاب وأولياء الأمور قد لا يرغبون أو لا يستطيعون تجربة هذا النوع من الاستشارات أو التدخل في المنزل. قد يوفر مكان المدرسة بيئة أقل تهديدًا من مركز الشرطة أو المستشفى.
- امتنع عن الإبلاغ عن المنشورات غير اللائقة أو المهددة عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو لوحات الرسائل حتى يقوم مسؤولو إنفاذ القانون بجمع جميع الأدلة الإلكترونية.
- إنشاء تقرير مكتوب مفصل عن الحادثة التي أدت إلى التنبيه، والاحتفاظ به. قد يتطلب ذلك تضمين بيانات أو معلومات إضافية تتجاوز ما توفره وظيفة الإبلاغ في نظام التنبيه.
- قم بتخزين جميع البيانات ذات الصلة بالحادث بشكل آمن، وقم بعمل نسخ احتياطية آمنة.
في ظل إغلاق المدارس بسبب جائحة كوفيد-19 وتطبيق نماذج التعلم عن بُعد، أصبح اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان السلامة النفسية للطلاب أكثر أهمية وصعوبة. إلا أن أدوات مثل تلك التي طورتها شركة لايت سبيد سيستمز تُعدّ أساسيةً لضمان سلامة وفعالية دور التكنولوجيا في التعليم، وتجارب التعلم الإلكتروني للطلاب.